توج رسميًا ريال مدريد بلقبه الحادي عشر أوروبيا عقب التغلب على أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2016، بنتيجة 5-3 في ركلات الترجيح.
شهدت المباراة عدة أحداث ونقاط تكتيكية مهمة خلال الأشواط الأصلية، غيرت سير اللقاء، وفي هذا التقرير سنستعرض لكم عبر موقعكم ” بطولات ” أبرز تلك النقاط.
الشوط الأول: زيدان يقدم للجميع وصفة التغلب على سيموني:
قدم المدير الفني لريال مدريد، زين الدين زيدان، شوط أول رائع تكتيكيا، تمكن من خلاله الخروج متقدما بهدف دون رد.
زيدان اعتمد على الكرة السريعة التي شتت خصمه أتلتيكو مدريد، حيث اعتمد على التمرير السريع، التحول من حالة الدفاع إلى الهجوم بسرعة عالية، تقارب المسافات بين لاعبي المرينجي، بالإضافة إلى التحركات دون كرة، سهل عليهم عدم الأحتفاظ بالكرة كثيرا.
أما على المستوى الدفاع، اعتمد زيدان، على العمق الدفاعي، الذي قام به البرتغالي، بيبي، على أكمل وجه، فكلما تقدم زميله راموس خطوة إلى الأمام رفقة خمصه تراجع بيبي خطوة إلى الخلف في اتجاه مرماه.
الضغط المستمر من جانب لاعبي وسط ريال مدريد بقيادة الثلاثي ” مودريتش، كروس، وكاسميرو “، بالإضافة إلى إغلاق كل طرق اللعب الممكنة على أتلتيكو مدريد.
الشوط الثاني “عودة أتلتيكو مدريد “: تغيرات سيموني.. إصابات ريال مدريد.. العامل البدني وزيدان
الشوط الثاني شهد تحول كبير في سير المباراة، حيث تمكن أتلتيكو مدريد من فرض سيطرته الكاملة على مجريات الشوط.
عانى ريال مدريد من الإصابات في بدايته، حيث أصيب كلا من الظهير كارفخال، ولاعب الوسط كروس، وتمكن مدرب أتلتيكو مدريد من إستغلالها جيدًا.
خروج كروس للإصابة واقحام إيسكو الغير جاهز، فقد متوسط الميدان توازنه، والضغط القوي الذي كان ينفذه في الشوط الأول، وسمح لأتلتيكو مدريد بفرض سيطرته.
خروج، كارفخال المصاب، واقحام المتواضع دانيلو، مع تغير كاراسكو بدلًا من أوجستو، سمح لأتلتيكو مدريد بإستغلال الجبهة اليمنى لريال مدريد عن طريق سرعة ومهارة اللاعب، كاراسكو، وتمكن من التعادل عن طريقها.
العامل البدني كان له دورا مهما على تراجع ريال مدريد، حيث بذلوا مجهودا بدنيا كبيرا في الشوط الأول، وتراجعوا كثيرا في الشوط الثاني، في أكثر من لقطة ظهر الأجهاد على اللاعبين، فيما تفوق أتلتيكو مدريد في هذه النقطة في الشوط الثاني، والأول الإضافي.
أما تغير زيدان بإقحام، فاسكيز، بدلا من بنزيما، ودخول كريستيانو إلى العمق، أفادت كثيرا دفاع أتلتيكو مدريد، رونالدو ليس مهاجما صريحا، وكان في أقل مستوى له، فاسكيز ليس لديه الخبرة في مثل هذه الأوقات، كان من الأفضل الإستمرار بـ بنزيما حتى وإن كان في نفس مستواه، وجود مهاجم صريح يربك دفاع الخصم.
نقاط منفردة:
-من أساسيات كرة القدم ( أ ب كرة)، دائما عندما تكون الهجمو من الناحية اليسري لفريقك، لابد وأن يميل الملعب، بمعني أن تمركز دانيلوا يكون خلف بيبي بخطوتين وثم فاسكيز بخطوة عن دانيلوا، للتعامل مع العرضيات، لكن هذا لم يحدث في هدف التعادل لأتلتيكو مدريد. (بمعني آخر أن يكونوا على خط مائل وليس مستقيم.)
-أتلتيكو مدريد وصل إلى نهائي دوري الأبطال بحارس جيد وهو أوبلاك، لكنه غير مؤهل لركلات الترجيح، ظهر كأنه لاعب يؤدي دور حارس مرمى مجبر، كيف تريد الفوز بلقب أوروبي ضخم وحارسك ليس متكامل.